الثلاثاء، 26 يونيو 2012

ثوار سوريا يرحبون بمرسي ومؤيدو الأسد يعدونه خسارة

ثوار سوريا يرحبون بمرسي ومؤيدو الأسد يعدونه خسارة
تناقل نشطاء سوريون شريط فيديو يظهر الرئيس المصري الجديد مؤيداً لثورة بلادهم

علم الثورة السورية في ميدان التحرير
عبرت القوى الثورية ومعارضون سوريون وبعض أطراف الجيش السوري الحر عن سعادتهم بفوز محمد مرسي برئاسة مصر، معتبرين فوزه تعبيراً عن نجاح الثورة، في وقت اعتبر فيه مؤيدو الرئيس السوري بشار الأسد أن فوز مرسي يعني بداية حكم المتطرفين الإسلاميين.

 وفور إعلان محمد مرسي - بعد ظهر أمس - كأول رئيس لمصر بعد الثورة بعد فوزه على منافسه أحمد شفيق، تبادل النشطاء السوريون التهاني، وأعلنوا ترحيبهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، معتبرين هذا خطوة في بداية نجاح الثورة المصرية التي يتمنون أن يعيشوا لحظاتها في بلادهم.

 وأعلنت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد"، وهي أشهر الصفحات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد ونظامه الحاكم على فيس بوك "سيأوي المصري إلى فراشه الليلة، وهو يشعر بأن إرادته قد احتُرمت، لينهض في اليوم التالي عملاقاً جباراً في ميادين الحضارة والبناء"، معتبرة أنها خطوة منتظرة في سوريا عبر احترام إرادة الشعوب ومنحهم الكرامة وفرصة العيش الكريم.

 كما تناقل النشطاء السوريون شريط فيديو يظهر الرئيس المصري الجديد يعبر عن تأييده لثورة بلادهم في تصريح صحافي أدلى به في وقت سابق.
انتصر خيار الشعب

وقالت المعارضة السورية ريما فليحان، التي تتواجد حاليا بالقاهرة للتحضير لمؤتمر يجمع أطياف المعارضة: "أقول انتصر خيار الشعب المصري ألف مبروك للمصريين"،
 معبرة عن تمنياتها بأن يكون "مرسي ممثلا لكل المصريين، ولا يخالف مبادئ الحرية والكرامة التي خرجت من أجلها ثورة الأحرار في مصر".

 وأضافت فليحان "المهم الآن هو السياسة التي سيتبعها الرئيس المنتخب في قيادة مصر نحو التطور والازدهار والسمو".

 من جهته عبر المعارض السوري البارز فايز سارة عن مباركته للمصرين والإخوان المسلمين ومحمد مرسي الرئيس المصري الجديد، مبدياً ترقبه حول مستقبل مصر وتحسن أحوال المصريين.

 وقال سارة "ننتظر المصريين في عهدكم أكثر حرية وأكثر إحساساً بالكرامة، وكلاهما حق مشروع وضروري للشعوب"، معتبرا أنها "لحظة الحقيقة" والتحدي في واحدة من ساحات الربيع العربي.

 كما قال الصحافي السوري فرحان مطر، الذي أعلن استقالته من التلفزيون السوري الرسمي العام الماضي، احتجاجاً على تعاطيه مع الاحتجاجات وفر إلى مصر، "أهنئ الشعب المصري على نجاحه في اختبار الديمقراطية المتمثل في الانتخابات الرئاسية بهذه الطريقة السليمة والسلمية، وأتمنى أن يكون هذا بداية تحقيق طموحات الشعب المصري، الذي ثار في 25 يناير على الظلم والفساد والطغيان أيام حكم المخلوع".

 وعبر مطر عن أمله في أن تكون تلك التجربة التي مثلت إدارة الشعب، درساً يحتذى به لدول الربيع العربي التي يأمل شعوبها أن يكون حكامهم خداماً لتطلعاتها وقادرين على الوفاء بالالتزامات التي قطعوها أثناء حملاتهم الانتخابية.

 وفيما أبدى أحد مقدمي البرامج في قناة "سوريا الشعب" المعارضة عن ترحيبه الشديد بفوز الرئيس المصري الجديد، وخسارة ما اعتبره أحد رموز النظام السابق، عبر محمد الجزار عن اعتقاده بأن المرحلة المقبلة هي محك شديد للثورة المصرية مع ما يرافق ذلك من تجاذبات شديدة على الساحة السياسية، التي ربما تظهر أولا فيها الأصابع الخارجية التي عجزت حسب قوله إلى حد هذه اللحظة عن التحكم بإرادة الشارع المصري التي ستلقي بظلالها حتماً على الشارع السوري الثائر.
تعليقات ساخرة

في المقابل غصت صفحات المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد فور إعلان النتائج، بالتعليقات الساخرة من فوز الإسلاميين في مصر التي اعتبروا أنها خسارة للدولة المصرية ولمستقبل البلاد.

 واعتبر المؤيدون للرئيس السوري، أن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة، سيجعل مصر على حافة الهاوية بسبب سيطرة "المتطرفين الإسلاميين" على مقاليد الحكم وينحو بها إلى التراجع عن الإنجازات التي أحرزتها بعد استبدال نظام حسني مبارك.

انضم الينا

البحث بالمدونة

Loading